آخر تحديث: 26 / 4 / 2024م - 2:42 م

سكلر.... هل لي بزوجة؟

علي محمد آل عيد

قال تعالى: ﴿وَمِنْ ءَايَتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَ‌جًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِى ذَ‌لِكَ لأيات لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ

الحمدلله والشكر له على نعمه كلها الحمدلله من قبل ومن بعد

الحمدلله على تكريمه لنا عن بقية المخلوقات بنعمة العقل. وحفظنا عن حياة البهيمية بنعمة الزواج. فقد فطر الله عباده بفطرة الميل للجنس الآخر، واقتضت حكمته أن يميل الذكر للأنثى والأنثى للذكر؛ لذا شرع له الزواج وجعله آيه من آياته التي لاتعد ولاتحصى.

فبمجرد أن يصل الشاب إلى سن الزواج ويرى في نفسه الاستعداد تبدأ رحلة البحث عن زوجة له ليكمل معها بقية حياته فتكون أنسًا له وطمانينة واستقرارًا لروحه قبل جسده.

ولكن..

قد تطول فترة البحث حتى أنها قد تصل لسنوات، وخاصة ممن يحملون تاريخًا بمرض وراثي. وبما أني من هذه الفئة أحببت أن أشارككم ما بقلبي وابوح لكم بما يختلج في صدري من حزن شديد على من هم أمثالي ممن عرقل المرض زواجهم. وحديثي هذا سأتناوله في نقطتين.

النقطة الأولى: المنطقة وأمراض الدم الوراثية

لا يخفى على الكثيرين بأن المنطقة الشرقية هي من أكثر المناطق إصابة بأمراض الدم الوراثية لاسيما منطقة القطيف بشكلٍ عام. ومع ذلك لم يكن هذا عائقا لي في يومٍ ما سواء في سنوات حياتي داخل البلاد أوخارجها أو في مجال عملي على الإطلاق لكن مع مرور السنوات وجدت أغلبية الناس تنفر من هذه الفئة وتتخوف منها وتغلق ابواب الزواج عنهم.

ففي مجتمعاتنا الإسلامية المحافظة عندما يتقدم الشاب لخطبة الفتاة دائمًا ما تبدأ الخطبة بالسؤال عن المتقدم عن سلوكياته وأخلاقه، تدينه، عمله وسكنه الى آخره. وهو حق من حقوق الفتاة كما هو حق للشاب وبمجرد السؤال عن الحالة الصحية لأحدهما حتى تجد استنفارًا ورفضًا مبدئيًا وقد يكون سببه عدم فهم الطرف الأخر إما جهلا أو فهماً لمعلومة خاطئة بأن مصابو هذه الامراض، صعب التعايش معهم وذلك لتكرار زيارتهم للمستشفيات وهم الاقرب من غيرهم للموت متناسين أن الاقدار بيد ورحمة الله. لذى يجب ان نفهم بأنهم ليسوا حدثًا طارئا في مناطقنا، بل هم متعايشون كغيرهم ويحبون الحياة.

النقطة الثانية: المعلومة الخطأ والرفض

الكثير منا مر بتجربة الإجابة على أسئلة بعض العوائل سواء كان السؤال عن الشاب أو الفتاة. ولكن حديثى هنا عن هذه الفئة التي لطالما ظُلمت كثيرًا عند الإجابة. يعلم الكثير منكم بأن المسؤلية الكبرى ليست في معرفة هذا الشخص لذاك الشخص. وإنما المأساة الكبرى عندما يجاب السائل بأجابة بعيدة كليا عن الحقيقة مما يعرضه للظلم ويستدعي ذلك تأخيرًا في إتمام هذه الخطبة. علما أن الدولة وضعت تحليل ماقبل الزواج لتفادي هذي الامراض.

وحتى أقرِّبكم أكثر للواقع حين تقدم أخي للزواج وبدأ أهل الفتاة بالسؤال عنه كان من ضمن الإجابات الفادحة التي أجيبت «أن هذا البيت بيت السكرسل ابتعدوا عنه»

لماذا!!

ولكني اترك لكم الحكم عليهم.....

همسة في آذانكم؛

يامن تجيبون على اسئلة الناس عندما تسؤلون. كونوا على قدر المسئولية ولا تظلموا غيركم فلا ترمي الإجابة إن لم تكن متيقنًا واعتذر عن الإجابة فهو ليس عيبًا او غشاً". فأنت مسؤول أمام الله على ما تنطق زورًا.

قال تعالى: ﴿وَتَقُولُونَ بِأَفْوَاهِكُم مَّا لَيْسَ لَكُم بِهِ عِلْمٌ وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّنًا وَهُوَ عِندَ اللَّهِ عَظِيمٌ.

ختامًا: أتمنى من مثقفينا الكرام سواء كانوا مشايخًا أو كتابًا بأن يطرحوا مثل هذه المواضيع التي تمس فئة ليست بالقليلة في مجتمعنا القطيفي. فهم جزءً من المجتمع ومن حقهم العيش والسعادة كغيرهم.

التعقيبات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
التعليقات 1
1
أ
[ القطيف ]: 9 / 8 / 2020م - 10:30 م
هو ان على سالفة تلاقي عروس بنت ناس محترمة سهل لموضوع حتى بسكلر لكن ليش دائما جزء من النص مفقود ابيها حلوة ورشيقة والخ... تنازلو عن هل شروط بعد اما ماتتنازلو وبعدين تقولو مو لاقين عروس عشان الي فينا طبعا ماقصدك بس انت اقصد ايضا الي طالع من السجن على شيئ غير اخلاقي وماشابهه من اوضاع