آخر تحديث: 26 / 4 / 2024م - 1:52 ص

اكتشاف الكذب ليس بالأمر السهل ولكن هناك قرائن

عدنان أحمد الحاجي *

اكتشاف الكذب ليس بالأمر السهل، ولكن هناك قرائن

بقلم سيث بورينستين

المترجم: عدنان أحمد الحاجي

Spotting a lie isn’t easy، but there are clues

SETH BORENSTEIN

April 18,2016

مع الوقت والتدريب يمكن ان يكون عندك احساس عندما يحاول شخص ما ان يضللك كما يقول الخبراء

اكتشاف الكذب هو بالفعل عن كيف تراقب بعناية جيدة، كما قالت باميلا ماير مؤلفة كتاب ”اكتشاف الكذب“ «Liespotting» والمديرة التنفيذية لشركة Calibrate الخاصة والتي تدرب الناس والشركات على اكتشاف التضليل. هي ليست سحراً «خفة يد» بل مهارة يمكن تنميتها بالممارسة كما قال ديڤيد ماتسموتو برفسور السايكلوجيا من جامعة سان فرانسيسكو الحكومية. والاستشاري لدى منظمات السجون والاستخبارات والرئيس التنفيذي لشركة Humintell التي تدرب منتسبي الشرطة والمحامين ورجال الاعمال على قراءة المشاعر

بعض القرائن لكشف التضليل «الكذب»:

المعطيات الاساسية هي المفتاح

كشف الكذب ليس فيه اخبار بسحر او افشاء غير مقصود ولكن هناك قرائن او تسريبات كما يقول ميار وتسموتمو ولكنهما ليسا سواءاً لكل شخص ما يتطلع له الخبراء هو التبدل من قول الحقيقة الى التضليل «الكذب» ولكن ليست تغيراً واحداً معيناً. وعليه يحتاجون الى معطيات أساسية وهو الاحساس بما يبدو عليه الناس وبكيف يتكلمون عندما لا يكونون حذرين ويخبرون بالحقيقة.

في حين قد يكون الحصول على المعطيات الاساسية ممكنًا في غضون 20 الى 30 ثانية من المراقبة، فان من الأفضل لو طال وقت المراقبة. تختلف المعطيات الأساسية باختلاف الناس. هناك بعض الناس متوترون - خاصة اذا سؤلوا من قبل الشرطة - حتى لو كانوا يقولون الحقيقة.

حين يتحقق ما هو طبيعي فان الفكرة هو ان تسأل أسألة مفتوحة الجواب وتبحث عن قرائن وتغير في السلوك اللفظي وغير اللفظي كما قال ماير

  • التغيرات اللفظية

انظر الى التغيرات في اللغة وقواعد اللغة كما قال متسموتو. أشار ماير الى ”لغة النأي بالنفس“ كما فعل بيل كلينتون: ”ليست لي علاقات جنسية مع تلك المرأة، السيدة لوينسكي“

قال ماير إن الكذابين قد يجادلون في أمور تافهة بعيدة عن الموضوع، أو يرفضون الإجابة، أو يغيرون الموضوع أو النبرة، أو يحتجون على سؤال، بل ويرفعون أيديهم أثناء الاحتجاج.

ايضاً ابحث عن المعلومات الدخيلة «العرضية» والتي يمكن ان تكون غالباً قرينة على التضليل ولكن ليس دائماً كما قال متسوموتو.

الشرطة ستسأل عن الجدول الزمني المفصل او بأثر رجعي لشخص ما عندما يحققون معه. الذاكرة الكاذبة المرتب لها تُرتب بتسلسل زمني وعليه من الصعب استدكارها بطريقة رجعية

  • التغيرات غير اللفظية

هناك خرافة عن ان التململ «حركات خفيفة للاطراف كاليدين والرجلين عندما يكون الشخص متوتراً» علامة على الكذب كما قال ماير. بعض الأشخاص يتململون او لن تصدر منهم حركات بطبيعتهم ولكن المفتاح هو التغيير، ليس فعلًا معينًا

انظر الى الوجه كما يوصي متسموتو: لو حدث شيء في الوجه يمكن ان يحدث في اي مكان على الوجه. الأبحاث بينت ان معظم الرسائل في اي فعل / تصرف ترسل بشكل غير شفهي «لفظي». كما قال متسموتو

ماير يقول للناس انظروا الى البسمة فالبسمة الحقيقية ترى في العينين والبسمة الكاذبة تكون فقط في الفم. ايضاً طالع الى بسمة الازدراء حيث تكون احدى الشفتين ملوية كما لو كان الكاذب يظن انه يتهرب، كما قال ماير

جهاز كشف الكذب

الأكاديمية الوطنية للعلوم أعطت مراجعة متباينة لفائدة جهاز كشف الكذب خاصة كأداة لغربلة التهديدات الأمنية المُحتملة قبل وقوعها

تحدث تقرير عام 2003 عن لو كان الشخص الذي يحقق معه غير مُدرب على إجراءات مضادة يمكن ان تخدع الجهاز فالاختبارات المعينة لجهاز كشف الكذب يمكن ان تميز قول الكذب من قول الحقيقة بوتيرة اعلى من الصدفة ولكن تحت حد الاتقان بشيء كثير.

لكن التقرير نفسه قال ”ما يقرب من قرن من البحث في علم النفس العلمي والفسيلوجيا يوفر القليل من الأساس لتوقعنا بأن جهاز اختبار كشف الكذب يمكن أن يكون عالي الدقة للغاية.“

قال ماتسوموتو إن الكثير من الأبحاث تشير إلى جودة مستخدم جهاز كشف الكذب، وليس الجهاز نفسه، باعتباره العامل الأكثر أهمية.

قال ماتسوموتو إن الأشخاص المدربين تدريباً جيداً يمكنهم أن يتنبأوا بالحقيقة بدون الجهاز - فقط اسأل أطفاله.

وقال: ”عائلتي قد تخلت منذ وقت طويل عن محاولتها الكذب علي“.