سبب اصابات كورونا في القطيف.. ومتطاولون على السيد العوامي
تناول كُتّاب صحيفة ”جهينة الإخبارية“ يوم الجمعة جملة من المواضيع اللافتة، ومنها مقالة انتقدت المتخاصمين بسبب ارتفاع أرقام الاصابات بفيروس كورونا، ورفضت التفسيرات المستعجلة للأرقام. ومقالة أخرى دافعت عن الأديب والشاعر الكبير السيد عدنان العوامي، ووصفت ”المصحّحين“ لمعلوماته بالمتطاولين عليه. فيما يلي خلاصاتها:
وكتب أثير السادة منتقدا "هنالك من ينشغل في كل مرحلة في البحث عن مشجب لتعليق المسئولية عن ارتفاع المرض، وربما بدت هذه الرغبة مدفوعة بهاجس أخلاقي، بمعنى وعظ الناس وتنبيههم لمخاطر هذا السلوك أو ذاك، غير أنه في حقيقة الأمر لا يخلو من مواقف مسبقة، وتفسيرات مستعجلة، غرضها إثبات فكرة ما، دون صرف الكثير من الوقت في التحقق من جدارتها ومتانتها".
ويخلص الكاتب إلى القول "التهاون أمر مرفوض حتما، غير أن التلاوم هو الآخر لا يمكن القبول به إذا كان مرصودا لاتهام فريق أو جماعة أو فئة بانتشار المرض، والأصل أن نبحث عن توافقات على إدارة الأزمة، لا تلغي إرادة الناس، ولا تذهب بنا إلى حدود المجهول في مستقبل المرض، أن نحفظ للناس حقوقهم في ممارسة حياتهم وفق الإجراءات والاحترازات المتبعة، وأن نقرأ بحذر معطيات المرض على الأرض، وقبل هذا وذاك أن نكف عن قراءة الأرقام بنحو مسبق كمن يقرأ الفأل في الفنجان!.
وكتب السيد عباس الشبركة مدافعا عن الأديب والمؤرخ والشاعر السيد عدنان العوامي، وقال «السيد عدنان العوامي لم ينصف نفسه، جهله القراء، فتجاهله النقاد». ”غريب في زمن غريب“. لم يُطلق الدكتور الشاعر غازي القصيبي هذه العبارة على شاعر أصطلح عليه ب ”العملاق، والشهير“ كنزار قباني، بل أطلقها على شاعر ولد في قرية نائية عن دمشق «التوبي في محافظة القطيف».
ووجه الشبركة انتقادا لاذعا لمن وصفهم بالمتطاولين على السيد العوامي، قائلا "السيد عدنان هذا الرجل التاريخي.. يأتي الآن من يتطاول عليه ليصحح له بعض الأحداث أو بعض المعلومات. أيها الأحبة.. السيد عدنان العوامي ابن الثمانين عاما وإن شاب شعره وإن بدت بعض التجاعيد على وجهه.. ولكن ولكن ولكن السيد عدنان العوامي لم تشيخ ولن تشيخ ذاكرته... وكفى وكفى".
الكاتب يوسف الحسن من جهته انتقد ما يمكن وصفهم بأنصاف القراء، قائلا "يقال إن الغبي إذا قرأ الكثير من الكتب الغبية فإنه سيتحول إلى غبي مزعج وخطر جدا لأنه سيصبح غبيا واثقا من نفسه وهنا تكمن الكارثة. ذلك أن هذا النوع من الناس ينتقي من الكتب ما يميل إليه وما يتوافق مع أفكاره الضحلة. فبدلا من أن يتطور فكره ويرقى في المعرفة تجده جامدا على أفكاره لا يتزحزح عنها قيد أنملة، ويظل طوال حياته متمسكا بأفكاره باحثا طول الوقت عن أي إثبات لوجهة النظر التي يتبناها وبالتأكيد فإنه سيجد مبتغاه".
ويضيف الكاتب إن بعض القراء إذا ما قرأ بعض الكتب وأعجبته يقوم بالبحث عن الكتب الذي تتماهى مع هذه الكتب ولا يقترب أبدا مما يتعارض معها، فتتضخم لديه الأنا الثقافية ويتلاشى لديه الآخر فلا يكاد يراه. وهنا خطر الانجراف نحو الهاوية أو المجهول أو التحول إلى ما يطلق عليه المثقف اليقيني وهو المثقف الذي دائما ما يكون متيقنا من ذاته ومن أفكاره خلاف المثقف القلق الذي يبحث عما هو جديد أو ما ينقض ما هو عليه.