آخر تحديث: 27 / 4 / 2024م - 1:33 ص

الشيخ العايش: ”الشجاعة“ العنصر الأهم لدحر الوسواس القهري

جهات الإخبارية سوزان الرمضان - الأحساء

دعا الشيخ حسين العايش، إلى التخلق بالشجاعة والشكر للخروج من دائرة الوسواس القهري.

وذكر، ضمن سلسلة محاضراته ”خطوات لعلاج الوسواس القهري“، بمسجد الإمام علي ع بالمبرز مؤخرًا، أن ”الشجاعة وعدم التردد“ من الأمور الهامة للخروج من دائرة الألم.

وأشار إلى أن ”التردد“ مغذي رئيسي لتغلغل الوسواس القهري، بينما ”المواجهة والإقدام“ تؤدي إلى تراجعه واندحاره، لافتًا إلى أهمية ”العامل المساعد“ المؤهل، كالزوج يأخذ بيد زوجته المصابة بوسواس الطهارة لتلمس الرطوبة حتى تشفى من الداء.

وأشار إلى أن الشجاعة كانت أهم أداة للانتصار في الحرب بالماضي، وكثير الخوف بإمكانه بنفسه أو بمساعدة آخرين المواجهة بالوقوف في الصفوف الخلفية ثم التدرج بالتقدم، وكذلك من يخشى قيادة المركبة مع التقدم للتدريب سيجد أن خوفه في البداية كان لا مبرر له.

وقال: ”على مريض الوسواس بشكل خاص أن يبادر بالتقدم والمواجهة وعدم الإحجام لأن خوفه وانسحابه سيجعله يئن تحت وطأة ألم ثقيل متكرر لايستطيع التخلص منه، ويدور في حلقة مفرغة“ إذا هبت شيئاً فقع فيه".

وذكر أنه في بداية الإقدام للتخلص من المرض سيواجه ألم شديد ”بحكم العادة وتجذر المرض في شخصيته“ أزل جبل ولا تزل عادة"، فلابد من الشجاعة وقوة الإرادة لتحمل الألم، لافتاً إلى أنه طبيعي كالذي ينتج بعد عملية جراحية ويزول مع الوقت.

ونوه بأهمية الشكر والثناء في جعل التفكير إيجابي وصحي وبعيد عن المرض ”ما يفعل الله بعذابكم إن شكرتم وآمنتم“.

وأشار إلى أن للإنسان منحيين للتفكير في التعامل مع نفسه والآخرين ”إيجابي وسلبي“، منوهاً إلى أن التركيز على الجانب الإيجابي من مضامين الشكر ويؤدي إلى النمو والتطور الفردي والإجتماعي والعكس صحيح.

وبين أنه بحسب الروايات الشريفة فإن ”إسداء المعروف وتطوير المجتمع“ من الشكر العملي.

وتطرق إلى العديد من الدراسات التي أكدت ارتباط حالة الشكر بالصحة النفسية والجسدية والعقلية والنماء في جميع الأصعدة.

وأشار إلى ما أثبتته تلك الدراسات من أن الأفراد الذين حافظوا على الإمتنان والشكر والإشادة بالجوانب الإيجابية في الآخرين هم ”أكثر الناس تفاؤل وتمتع بالصحة النفسية والعاطفية والجسدية، بعيدين عن القلق والإكتئاب، رياضيين وأكثر استمتاع بالحياة“.

يشار إلى أن الشيخ حسين العايش قد ألقى سلسلة محاضرات في علاج الوسواس القهري، بعنوان ”خطوات في علاج الوسواس القهري“ بمسجد الإمام علي ع بالمبرز، وتضمنت " قوة الإرادة والسعي للشفاء، تجاهل الوهم والبناء على صحة العمل، الأخذ بقاعدة التجاوز والفراغ، العامل المساعد المؤهل، أهمية الأذكار والصدقة، بر الوالدين، القراءة المعمّقة، النوم الكافي، الرياضة، التحلي بالشجاعة والشكر.