آخر تحديث: 28 / 4 / 2024م - 10:41 م

المرأة في العالم المتغير

سوزان آل حمود *

کونك امرأة قوية فأنت مميزة جدًا ثباتك العظيم يصنع منك امرأة لا تهزم تتجنب الأخطاء، وتعمل على تصحيح مسيرتها لا تنتظر الود هي من تصنعه لا تبحث عن الحب هي سيدته…

تُعد المرأة عضوًا أساسيًا وهامًا جدًا في أي مجتمع، ولا يمكن التغاضي عن الدور المهم التي تقوم به، فالمرأة قبل كل شيء هي الأم وهي التي تُنجب وتربي وتنشئ الأجيال التي على سواعدها ستُبنى الأمم، والمرأة هي القادرة على العمل خارج المنزل وداخله، حيث إن التجارب الحياتية أثبتت أن المرأة عنصرًا هامًا أسهم في بناء المجتمع، ولها قدرة على تحمل المسؤوليات التي تُعطى إليها سواء كان على صعيد العمل أو على صعيد المنزل.

اليوم العالمي للمرأة هو احتفال عالمي يحدث في اليوم الثامن من شهر مارس من كل عام، ويقام للدلالة على الاحترام العام، وتقدير وحب المرأة لإنجازاتها الاقتصادية، والسياسية والاجتماعية…

والنساء هن قائدات فعالات وصانعات تغيير في كلما يتعلق بالتخفيف من حدة التغير المناخي والتكيف معه؛ فينخرطن في مختلف المبادرات المتعلقة بالاستدامة حول العالم، ومشاركتهن وقيادتهن دائمًا ما تثمر عن عمل مناخي أكثر فعالية.

جاءت فكرة اليوم العالمي للمرأة عندما قدمت امرأة تدعى كلارا زيتكين زعيمة ”مكتب المرأة“ للحزب الديمقراطي الاجتماعي في ألمانيا فكرة يوم المرأة العالمي، في عام 1910، واقترحت أن يحتفل كل بلد بالنساء في يوم واحد من كل عام للضغط على تحقيق مطالبهن، وبالفعل وافقت أكثر من 100 امرأة من 17 بلدا على اقتراحها وشكلت شعبة النهوض بالمرأة.

وفي عام 1911، تم الاحتفال لأول مرة في النمسا والدانمارك وألمانيا وسويسرا في 19 مارس ومن بعد ذلك تقرر تحديد يوم 8 مارس في عام 1913، وتم الاحتفال به منذ ذلك اليوم حتى الحين، واعترفت الأمم المتحدة بهذا اليوم في عام 1975.

استطاعت المرأة السعودية أن تخطو خطوات تاريخية مشرّفة متناسبة مع ثقافة المجتمع ومتغيرات العصر ومخرجاته ومراحله المختلفة بفضل من الله، ثم بدعم القيادة الرشيدة وولاة الأمر منذ تأسيس المملكة العربية السعودية التي أولت الرعاية لكل ما من شأنه دفع عجلة التنمية الوطنية على مبدأ المساواة وتكافؤ الفرص بدءًا من منحها حق التعليم وصولًا إلى تقليدها المناصب العليا، فأصبحت المرأة محط أنظار العالم للحديث عنها في منح الثقة الملكية الكاملة وأنها على قدر المسؤولية تسهم في تفعيل دورها بصفتها مواطنة شريكة في بناء الوطن وأجهزته على الرغم من التحديات والمعوقات.

ونجد القاسم المشترك الأبرز في كل ذلك التطور الوثّاب الواثق في خطى النجاح والتميز ثمرة لقرارات وتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله - وثمرة مهندس الرؤية السعودية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد أطال الله في عمره...

وأجمل ما قيل في حق المرأة:

العالم بلا امرأة.. كعين بلا بؤبؤ.. كحديقة بلا أزهار.. كالشمس بلا أشعة.

بعض الأحيان قد تضطر المرأة طبقا لمتغيرات العصر على الاستقلالية والريادة، وذلك لدعم عائلتها وتوفير حياة أفضل لهم، وهذا ما يقوي شخصيتها ويجعلها تتمكن من التفوق على مخاوفها، ويزداد الضغط على المرأة في أنها لا يجوز إطلاقًا أن تتفوق في قطاع معين على حساب قطاع آخر، حيث يجب عليها الموازنة بين مختلف الأدوار التي تمثلها، حيث إن المرأة العصرية الناجحة هي تلك القادرة على التوفيق بين مختلف جوانب حياتها، وذلك بترتيب أولوياتها وجدول أعمالها للتأقلم مع أي تغيير يطرأ على حياتها…

إن الدول والمجتمعات الحكيمة والمتقدمة هي التي تعرف جيدًا مكانة المرأة في المجتمع، وقدرة المرأة على بناء المجتمع ودورها اللامحدود في ذلك، حيث إن المجتمعات المتقدمة تستفيد بشكلٍ كبير من قدرات المرأة في شتى المجالات، وهذا يدل على أن دور المرأة في تنمية المجتمع مهم جدًا،

وقالت مارغريت تاتشر - رئيسة وزراء بريطانيا السابقة: إذا أردت قولاً فاسأل رجلاً، وإذا أردت فعلاً فاسأل امرأة.

فالمرأة كانت سبب من أسباب تغير العالم وتطوره.

وتحديدا المرأة السعودية حصولها على حقوقها هي دلالة عميقة شاملة لمعنى الوجود الإنساني: نساءً ورجالاً... إنه التأكيد القانوني والعملي لقيمة الإنسان والاعتراف بأهليته الفردية، وهذا هو المضمون الأكثر أهمية والأعظم دلالة وعرفانًا بمكانة وأهمية المرأة.

التعقيبات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
التعليقات 1
1
شعيع ام كيان
[ الرياض ]: 6 / 3 / 2022م - 1:57 م
الحمدلله بالفعل نعيش عصر نهضة وازدهار المرأة والمرأة اصبحت افضل من الرجل في كل المجالات
مقال يوزن بالذهب شكرا لقيادتنا الرشيدة بفضلها وصلنا الى مانحن فيه الان