آخر تحديث: 27 / 4 / 2024م - 7:26 م

افرح انت خلجاوي

علي أحمد آل رضي

تأخذ الرياضة حيّزاً هاماً ضمن اهتمامات فئات المجتمع من لاعبين وهواة ومشجعين ومحفزين واعلاميين ومدربين واداريين ومسؤولين، ولا جدال أن الأندية والمراكز الرياضية تستحقّ مع الدعم المادي الكثير من البذل والعطاء والمتابعة الحثيثة فهي - إلى جانب المراكز المدنيّة والإجتماعية الأخرى - منبع الكفاءات والطاقات الرياضية والمجتمعية والعلمية والإدارية متى ما كان لها نصيباً جيّداً في تفاصيل البرامج والتطلّعات والأهداف.

تذكر تقارير منظمة الصحة العالمية أن أكثر من ربع سكان العالم لا يمارسون الرياضة، وفي المملكة رفع نسبة الرياضيين من الربع إلى 40% حسب رؤية 2030 الواعدة ليس بالأمر السهل وهو تحدّي كبير ومكاسبها من الفرح والصحة والسعادة جمّة مما يتطلب تنويع البرامج ودعمها والعمل على استقطاب شريحة واسعة من جميع الفئات العمرية دون استثناء لتطوير تعريف مقرّات الأندية من تدريبات رياضية إلى مراكز لجميع الهواة والمبدعين مع توفّر كل سبل المتعة والترفيه والمعرفة لقضاء ساعات داخل أسوار الأندية.

نادي الخليج جزء من منظومة رسمية منذ إنشائه في منتصف القرن الماضي أخذ على عاتقه رعاية الشباب والإهتمام بتطويرهم في شتّى المجالات عبر المشاركة الميدانية في المنافسات الرياضية والمساندة المتعدّدة والمتخصّصة في أمور أخرى ادارية واجتماعية وثقافية وتربوية وفق أسس منهجيّة متوالية بما يتيح للعضو الإستمرارية الفاعلة والجاذبة في بيئة مرحة ومحفّزة فترة طويلة من مراحل عمره.

لم يكن التسجيل في الأندية الرياضية يوماً ما للتسلية وهدر الوقت أبداً حيث في مدينة سيهات الحبيبة يرتاد الكثيرون مقر النادي بشكل عام كل يوم منذ نعومة اظفارهم وشاهدنا - إلى جانب التدريبات الرياضية - كثافة البرامج المتنوّعة الثقافية والإجتماعية والفنيّة كالمكتبة والمسرح والمراسم والندوات والتي كانت يديرها قامات بذلت الكثير من وقتها ومالها للنادي والمجتمع، وساهمت في تميّز النادي بين أقرانه وشكّل هذا العطاء والوهج تحدّي ضمن المسؤولية المجتمعية لم ولن يتوقّف.

الإنجاز الثنائي هذه العام 2022 بإحراز بطولة كأس الأمير سلطان بن فهد لكرة اليد وتبعه درع دوري يلو والصعود بفريق كرة القدم إلى دوري الأمير محمد بن سلمان للمحترفين خلق بين محبي النادي بلا جدال موسماً ذهبيّاً إستثنائياً ورفع مستوى المسؤولية عند مجلس الإدارة للعمل الجادّ والمحافظة على هذه المكاسب بدراسة سبل الإعداد القوي للموسم القادم وبحدود التطلّعات المنطقيّة دون سلب الفريق إمكانية عمل المفاجآت أمام الكبار كما فعل غيره. ومع تسليط الضوء على الإنجازين المذكورين أعلاه، لا يمكن اغفال أجواء الفرح والإنتصارات الأخرى التي حققتها فرق النادي هذا العام في مختلف الألعاب على مستوى الناشئين والشباب.

ثمّة همسة لابد من ذكرها لعاشقي هذا الكيان الخلجاوي وهو أن المؤازرة ممكنة بأشكال متعدّدة ويجب أن نقف مع إدارة النادي، والجميع يعلم أن مقارعة الكبار وتقديم مستوى يليق بسمعة ومكانة نادي الخليج يلزم أن نساهم بوضع أيدينا معاً لرفع إسم النادي بثقله والمحافظة على علوّ كعبه ومكانته. الإشادات برابطة مشجعي نادي الخليج تأتي من كل القامات والمنصّات الإعلامية، والرابطة بعناصرها جميعاً محل فخر واعتزاز وأمست في موقع تحت المجهر العالي والذي يتطلب رقيّها ومضاعفة عددها وإبداعاتها وإمكانياتها، ليكون لها بصمة ايجابية دائمة ومؤثّرة في كل المحافل والفعاليات.

دعواتنا للرقي المتطوّر لنادينا الخليج ولكل أندية المحافظة والوطن، ونأمل استمرار تواجد الوجهاء ورجال الأعمال في أروقة النادي ودامت الأفراح والإنتصارات الخلجاوية.