آخر تحديث: 28 / 4 / 2024م - 11:51 ص

مسرحية الشهرة

حسين علي الناصر

بعد تفكير طويل فيمن يقوم ببطولة هذه المسرحية وجدت أنه لابد من اختيار شخصيات مختلفة عن الممثلين الذين اعتدنا أن نراهم، وأن لا يكون مجرد ممثل...!

إذاً ماذا تقصد يا حسين بالشخصيات المختلفة؟

نعم أقصد بأنني أبحث عن شخصية مهووسة بالشهرة بحيث تلعب جميع الأدوار في الحياة.

نعم قد تتساءل أيها القارئ أيضاً لم نفهم كلامك حتى الآن، سأخبرك عن هذه الشخصية المولعة بالشهرة بأي طريقة كانت ومواصفاتها كالآتي:

أريده أن يكون كاتباً ولا يهمني محتوى مايكتب.

وأن يكون باحثاً إسلامياً اجتماعياً ثقافياً نفسياً فنياً، وأن يكون متديناً وقارئاً للقرآن وخطيباً يعظ الناس بكل شيء كغيره من الخطباء.

يدخلون في كل شيء، وبشرط أن يكون كأكثر الخطباء يرفضون غيرهم أن يتحدث في أمور الدين لأن هذا تخصصي كما يزعمون، وأشدد أن تكون هذه الصفة موجودة، وأن يكون مذيعاً وصحفياً ومحاوراً مع من هب ودب، وأن يكون مصوراً ويجيد كتابة القصص والروايات، ولا بأس بأن يجيد الإخراج ولكن الأخيرة ليست بضرورية عندي، ولم أنتهي بعد وقد أكتفي لو وجدت هذه الصفات ولكن أرغب بالمزيد بأن يكون أديباً شاعراً يجيد الإلقاء، مستشاراً في جميع التخصصات، هذا الهوس ليس عند النطيحة والمتردية بل وجدته عند من نحسبهم «تكانة».

علماً بأن البعض منهم كان يحث الناس أما بصوته الملعون أو بقلمه الألعن على ارتكاب تلك الحماقات، وكانوا يرفضون نقد المجتمع نقد التدين الزائف، واليوم كلما وجد نفسه فارغاً يبحث عن أي بوابة جديدة للدخول منها لعله يحقق شيئاً ثم يحاول الاسترزاق منه.

الأهم أن يخبرك أيها القارئ أنه موجود،

والعجيب من هذه الشخصية التي أبحث عنها أنها استطاعت أن تضحك على من هم أعلى منه تفكيراً ولكن هؤلاء الأغبياء اتخذوا من لباسه شأناً أكثر من عقله، نعم هذا مايجري في مواقع التواصل الاجتماعي.

قد يقول قائل أين تكمن المشكلة من أن يكون هكذا؟

نعم لا مانع يا عزيزي ولكن ليس بهذه الطريقة التي يحاول أن يثبت لنا بأنه الأول في العالم من خلال تزييف بعض الشهادات والادعاءات، لن أطيل وأدخل في التفاصيل..

في الختام هل تجدون هذه الشخصية لتجسيدها في مسرحية الشهرة؟